ماهي شبكة الإنترنت ؟؟؟
أدى التطور المتلاحق والمستمر في مجال الحاسبات الآلية إلى ظهور نوع من الشبكات فائقة الإمكانات تعرف بالشبكات العنكوتية ( الإنترنت ) . وشبكة الإنترنت عبارة عن مئات الملايين من الحاسبات الآلية حول العالم مرتبطة بعضها ببعض عن طريق خطوط الهاتف أو عبر الأقمار الصناعية ، تعود بدايتها إلى عام 1969 م حينما قامت وكالة مشاريع البحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) بإنشاء شبكة اتصالات عسكرية للوقاية من الهجمات النووية ، ولدراسة تبادل المعلومات مع مركز البحوث العلمية في مختلف أنحاء العالم عبر خطوط الهاتف .
وقد تبنت جامعة كاليفورنيا هذا المشروع وأطلقت عليه اسم ( Arpanet ) اربانت ، إلا أن تلك الشبكة ما لبثت أن تطورت بشكل مطرد إلى تجمع هائل من الشبكات المترابطة أطلق عليها اسم إنترنت ( Enternet ) ومع ترابط هذا العدد الهائل من الحاسبات أمكن إرسال الرسائل الإلكترونية بينها بلمح البصر بالإضافة إلى تبادل الملفات والصور الثابتة أو المتحركة والأصوات. وقد تم الاتفاق على نظام موحدلتبادل جميع هذه الأنماط من المعلومات تم تسميته النسيج العالمي.فالإنترنت إذن عبارة عن شبكة ضخمة من شبكات الحاسوب الممتدة عبر الكرة الأرضية , وهي شبكات عالمية تجعل المشترك فيها قادرا على الوصول إلى آلاف من المصادر والخدمات في كافة المجالات.
وتشتمل الإنترنت على ما يلي:-
1-حواسيب حكومية .
2-حواسيب تدار من قبل الجامعات والمعاهد والمدارس أو من قبل منظمات غير تجارية.
3-حواسيب مؤسسات ضخمة مثل شركة مايكروسوفت وأخرى تجارية وخاصة غيرها.
وهي تعتمد على عدد من البروتوكولات أهمها File Transfer Protocol (FTP) فيما بينها لنقل وتخزين وتبادل والتعامل مع البيانات والمعلومات.
إن حجم الإقبال على شبكة الإنترنت يتضاعف تقريباكل مائة يوم . حيث صرحت وزارة التجارة الأمريكية بأن عدد الصفحات في النسيج العالمي يبلغ 200 مليون صفحة في نهاية عام 1997 و 440 مليون صفحة في نهاية عام 1998 وأن عددرواد النسيج بلغوا 140 مليون في عام 1998م . ولقد أقر هذا العدد شركة جنيرال ماجيك ومجلة تايم . ولكن هنالك من يرى أن هذا العدد فيه تحفظ وأن العدد الحقيقي للصفحات في عام 1998 قد بلغ 650 مليون صفحة . ويتوقع لهذا العدد أن يزداد إلى 8 مليار في عام 2002م.
في عام 1417هـ(1997م) صدر قرار مجلس الوزراء رقم 163 بتاريخ 24/10/1417هـ الذي أناط بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مهمة إدخال خدمة الإنترنت العالمية إلى المملكة. وتبعا لذلك أنشئت وحدة خدمات الإنترنت التي تولت كافة الإجراءات اللازمةلإدخال هذه الخدمة وتشغيل الشبكة وتسجيل مقدمي الخدمة وترشيح المحتوى وتأهيل القطاع الخاص.
وقد بدأت الخدمة بالمملكة في 26/8/1419هـ حيث تم ربط الجامعات وشركات تقديم الخدمة المحلية بهذه الشبكة. وتتكون وحدة خدمات الإنترنت من أربعة مراكزأساسية هي:
مركز معلومات الشبكة: الخاصة بتسجيل النطاقات وعناوين الشبكة وتطوير صفحات المعلومات وإدارة خدمات المستفيدين
مركز تشغيل الشبكة: ويقوم بتركيب وصيانة كل مكونات الشبكة من معدات وبرمجيات ومتابعة الأعطال والصيانة.
قسم خدمات المساندة وعلاقات مقدمي الخدمة: ويتولى تأهيل مقدمي الخدمة والترخيص لهم وتنميةالموارد البشرية ومتابعة الشؤون المالية والإدارية بالوحدة
مركز أمن المعلومات: ويتولى الترشيح وتوثيق الطوارئ وتوعية المستخدمين والتنسيق مع اللجنة الأمنية فيما يخص الضبط الأمني للمعلومات.
أنظمة الإنترنت :-
هناك عدة أنظمة تجعل من الإنترنت أمرا سهلا منها:
1-نظام آرتشي (Archie) الذي يعمل على فهرسة مواقع حواسيب FTP وإعداد قائمة بالملفات المتوفرة في كل موقع وتوجيه المستخدم إلى موضع الملف المجهول المطلوب.
2-نظام ( WAIS) الخادم أو مزود المعلومات لمناطق واسعة يساعد في البحث عن المستندات والنصوص المطلوبة ويبحث نيابة عن المستخدم.
3-نظام لوائح (Gopher) وهو نظام لوائح اختيارات يساعد على الحركة خلال الإنترنت.
4-نظام موزاييك ( Mosaic) وهو يجمع بين الأنظمة السابقة بما فيها الشبكة العنكبوتية.
5-شبكة نسيج العنكبوت العالمية World Wide Webb WWW وهي نظام نصوص مفرطة تساعد في التنقل والإبحار حول العالم بحثا عن المعلومات والمواضيع واستعراضها والاختيار منها والقفز من موضوع لأخر.
ماهية خدمات الإنترنت :-
وفي ظل التطور المذهل في نظم الاتصالاات أصبحت شبكة الإنترنت تقدم خدمات عديدة للطلاب والمعلمين والباحثين في العالم ، خصوصاً مايتعلق بتناقل المعلومات حيث توفر تلك الشبكة لمشتركيها الخدمات التالية :
1 ) البريد الإلكتروني :
وهذه الخدمة تتيح للفرد إمكانية إرسال واستقبال رسائل من مختلف أنحاء العالم في فترة وجيزة من الزمن قد لاتتعدى دقائق معدودة .
2 ) الاتصال بحاسوب آخر :
وهذه الخدمة عبارة عن برنامج يساعد المستخدم في الاتصال بأي حاسوب آخر ، والتعامل معه كما لو كان جالساً أمامه ، حتى لو كان هذا الحاسوب في قارة أخرى .
3 ) تبادل الملفات :
وهو برنامج يخول للمستخدم نقل الملفات والبرامج بين حاسوب وآخر .
4 ) الأرشيف :
وهو خدمة تتيح للمستخدم البحث عن برامج أ, ملفات أو موضوعات في أحد المراكز العلمية المتصلة بالشبكة خلال ثوان معدودة .
5 ) محطة التحدث :
وهو برنامج يمثل محطة مفترضة في الشبكة يمكن من خلالها للمستخدمين في شتى أنحاء العالم التخاطب كتابة أو تحدثاً .
6 ) رابط الشبكة العنكوبتية العالمية World Wide Web ( WWW) :
وهو تقنية حديثة تمكن المستخدم من الحصول على معلومات كتابية مدعمة بالصوت والصورة عبر صفحات إلكترونية تمثل كتيبا إلكترونيا يتصفحه المستخدم عبر حاسوبه الشخصي .
وهكذا يمكن أن تؤدي شبكات الإنترنت دوراً رائداً في ميدان التعليم والتعلم عن بعد ، خصوصا مع ربطها بتقنيات أخرى كالتلفزيون الرقمي الذي ييسر التعامل مع خدمات تلك الشبكة والذي بات وشيكا انتشاره في العالم بحلول هذا العام 2002 م .
طرق الاتصال بشبكة الإنترنت :-
1- الاتصال المباشر: ويحصل فيه الحاسب على رقم بروتوكول IP (internet protocol) مخصص له خط مؤجر (ليزلاين)يكون متصل 24ساعة ومن مميزاته إمكانية إنشاء مواقع للويب أو قوائم وملفات لخدمات الإنترنت على هذا الحاسب وبالإمكان الدخول للجميع على الإنترنت في نفس الوقت.(الحاسب متعدد المستفيدين)
2-محاكاة المنازل: ويتم ذلك بواسطة التلفون العادي وهذه الطريقة تعتمد على أن الحاسب الشخصي متصل بأحد الحاسبات المتصلة اتصالا مباشرا ويعمل الحاسب الشخصي وكأنه منفذ للحاسب الكبير ولا يحتاج لرقم IP لأنه يعمل باستخدام الرقم المخصص للحاسب الكبير ويتم تخزين الملفات على الحاسب الكبير وتنفذ جميع الأوامر عليه وهذا يؤدي إلى زيادة خطوات نقل الملفات من والى الحاسب الشخصي وهنا يتم تخصيص جزء من أل H.D في الحاسب الكبير لكل حاسب شخصي وبالتالي يؤثر ذلك على مقدار الاستفادة من قبل الحاسب الشخصي إذ لا يمكن الحصول على الصور والأفلام الصوتية أو الملفات الكبيرة .
3-الاتصال باسلوب SLIP وPPP: ويتم من خلال بروتوكول اتصال الخط التسلسلي للإنترنت والاتصال من نقطة إلى نقطة وهنا يتم الحصول على رقم مخصص IP للمودم المستخدم للاتصال ولخط الحاسب الكبير وتعامله الشبكة مع الحاسب الشخصي المتصل به وكأنه حاصل على IP مخصص له , وهذا يؤدي للملفات أن تحفظ على الحاسب الشخصي وتنفذ الأوامر عليه مما يؤدي إلى استفادة عالية.
التعليم با ستحدام شبكة الإنترنت
بدأت شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية شبكة عسكرية للأغراض الدفاعية. ولكن بانضمام الجامعات الأمريكية ثم المؤسسات الأهلية والتجارية – في أمريكا وخارجها – جعلها شبكة عالمية تستخدم في شتى مجالات الحياة. لذا كانت هذه الشبكة المساهم الرئيسي فيما يشهده العالم اليوم من انفجار معلوماتي. وبالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة على الشبكة مضافاً إليها المميزات الأخرى التي تتمتع بها الشبكة فقد أغرت كثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله. من جملة هؤلاء التربويون الذين بدءوا باستخدامها في مجال التعليم. إذا نظرنا إلى التعليم من زاوية حاسوبية ، فإن هناك ثلاثة أنواع من التعليم وجدت عبر الزمن حتى وقتنا الحاضر، ( التعليم التقليدي والتعليم باستخدام الحاسوب والتعليم باستخدام الإنترنت ) .
حتى أن بعض الجامعات الأمريكية وغيرها ، تقدم بعض موادها التعليمية من خلال الإنترنت إضافة إلى الطرق التقليدية. ولعل من أهم المميزات التي شجعت التربويين على استخدام هذه الشبكة في التعليم ، هي:
1- الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات.
ومن أمثال هذه المصادر:
- الكتب الإلكترونية (Electronic Books).
- الدوريات (Periodicals).
- قواعد البيانات (Date Bases).
- الموسوعات (Encyclopedias).
- المواقع التعليمية (Educational sites).
2 - الاتصال غير المباشر (غير المتزامن):
يستطيع الأشخاص الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر ومن دون اشتراط حضورهم في نفس الوقت باستخدام:
- البريد الإلكتروني (E-mail) : حيث تكون الرسالة والرد كتابياً.
- البريد الصوتي (Voice–mail) : حيث تكون الرسالة والرد صوتياً.
3- الاتصال المباشر (المتزامن):
وعن طريقه يتم التخاطب في اللحظة نفسها بواسطة :
- التخاطب الكتابي (Relay–Chat) حيث يكتب الشخص ما يريد قوله بواسطة لوحة المفاتيح والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها ، فيرد عليه بالطريقة نفسها مباشرة بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد.
- التخاطب الصوتي (Voice–conferencing) حيث يتم التخاطب صوتياً في اللحظة نفسها هاتفياً عن طريق الإنترنت.
- التخاطب بالصوت والصورة (المؤتمرات المرئية) Video-conferencing) حيث يتم التخاطب حياً على الهواء بالصوت والصورة.
شبكة الإنترنت والتربية والتعليم :
كما عرفنا أن شبكة الإنترنت هي نظام لتبادل الاتصالات , والمعلومات اعتمادا على الحاسوب, وذلك بالربط المادي الفيزيائي لجهازين أو اكثر معا وتشمل على معلومات وصور وجميع عوامل الوسائط المتعددة بالإضافة إلى إمكانية إرسال رسائل الكترونية أو تشغيل حاسبات لا مركزيه أو أعداد نشرات أخبار يه علميه أو البحث باستخدام (Gopher,Archi,Wais ) حيث يمكن إرسال الصوت والصورة في الوقت نفسه.
نلاحظ أن التعليم من مجالات استخدام الإنترنت إذ يمكن من خلال البريد الإلكتروني تبادل النصوص والرسائل والملفات الحاوية على المعلومات من (نص,وبرامج,وصور,وموسيقى) من والى الحاسوب والحصول على معلومات عن المناهج ,والتطوير التربوي والأكاديمي وطرائق التعليم من خلال (ERIC) مركز مصادر المعلومات التعليمية.
يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة, حيث يمكن الحصول على الكلمات والصوت وأفلام الفيديو والأفلام التعليمية وملخصات رسائل الدكتوراه والماجستير والأبحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومة من خلال الصفحات المختارة.
أن استخدام شبكة الإنترنت في التعليم أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وإنجازاتها في غرفة الصف , وقد أوضح ( كوفيني وهايفيلد 1995) أن استخدام الأنظمة المتعددة في الإنترنت سوف يغير الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا في الحياة والعمل , لا تتعامل الإنترنت مع المعلومات فقط وإنما تتعامل مع الصورة والصوت والخرائط والفيديو والأحداث العالمية والسياسية,والموسيقى,والطقس وتعرض تعرض جميعها أمام أعين الطلبة , كما تقدم لهم الوثائق والمعلومات المتطورة , لكل ذلك أصبحت الإنترنت أداة للبحث والاكتشاف من قبل مستخدميها وتوفر للمتعلمين القدرة على الاتصال مع المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث والمكتبات وغيرها وتساعدهم على نقل ونشر المعلومات .
ومع تتطور هذه الشبكة , وانتشارها عالميا أصبحت الإنترنت أداة لحفظ المعلومات وحولت التعليم من الطرق التقليدية إلى التعليم الفردي .
وقد توصل العالمان ( ديرلي وكينمان1996) إلى أن قواعد الاتصالات في الحاسوب تشبه شبكة الإنترنت وتستطيع مساعدة المتعلمين لتحقيق الأهداف التعليمية التالية:-
1-تطوير التفكير الخلاق والإبداعي. 2-تنمية إستراتيجيات حل المشاكل.
3-تنمية مهارات التفكير العلمي. 4-تحقيق التعلم طويل الأمد.
وبالنظر إلى ابعد من هذه الأهداف يمكن للمعلم القيام بتطوير استراتيجيات خاصة لاستخدام شبكة الإنترنت للوصول إلى الأهداف التعليمية وبدلا من وجود شبكة الإنترنت في متناول المتعلمين يمكن للمعلم بمساعدة طلبته أن يبدع في إيجاد وثائق تركز على التعليم الضروري وقد لاحظ (رايجيلوث 1996) أهمية وجود المتعلمين والذين يسمون (العاملين المصممين)
والذين يشاركون في عملية البحث وإيجاد مصادر جديده للمعلومات بعد تطوير وثائق الإنترنت حيث يمكن للمتعلمين أن يتجاوزوا صفحة معينه في الشبكة لا يحتاجونها تحقيقا لهدف معين في عقل المعلم.
التحطيط لكيفية تقديم المعلومات عبر شبكة الإنترنت:
أشار(Laurie 1997) لوري إلى مجموعه من الخطوات يجب اتباعها عند التخطيط لتقديم المعلومات عبر شبكة الإنترنت وهي:-
1-تحديد احتياجات المتعلمين: على المعلم تحديد احتياجات المتعلمين أولا ثم يقوم بتنظيم المعلومات بناء على الاحتياجات ويطور طريقة لتقديم هذه المعلومات عبر الشبكة.
2-تطوير الأهداف والأنشطة التعليمية: من خلال معرفة احتياجات المتعلمين يتوقع المعلم مخرجات العملية التعليمية وبذلك تصبح الأهداف المتوقع تحقيقها من البرنامج هي التي تقود المعلم للبحث عن الأنشطة المناسبة لتحقيق تلك الأهداف عبر شبكة الإنترنت.
3-تنظيم المحتوى: يقوم المشرف في الإنترنت بمساعدة (أو عدم مساعدة)المتعلمين بإيجاد وثائق في الإنترنت تشمل المعلومات الضرورية عن الموضوع وتربط هذه الوثائق مع وثائق أخرى سعيا لتحقيق الأهداف , وبإمكان المعلم أن يزود صفحة الإنترنت بقائمة أمثله أو أن يوجد علاقات توضح المفاهيم , والأشكال التي قد يستخدمها المتعلمون في كتابة الأسئلة والتعليقات أو الإجابات التي يبعثونها إلى المشرف على عنوانه البريدي في شبكة الإنترنت.
4-تنظيم المعلومات وترتيبها: في البيئة التعليمية لشبكة الإنترنت , تصبح النظرة الكلية إلى الإنتاج مهمة, لذلك يجب أن تحتوي الإنترنت على جدول للمحتوى يوضح الأهداف العامة كما يوضح العلاقات بين المفاهيم المختلفة باستخدام الأشكال والرسومات, أن هذه التصاميم والمخططات تساعد المتعلمين على التحكم في المعلومات والحصول على ما يريدونه.
لاحظ بارنارد حسب لوري (Laurie 1997) "انه عندما يتطور التفكير لدى المتعلم يمكنه الوصول إلى اكثر من طريقة مجدية وفاعلة للحصول على المعلومات من خلال شبكة الإنترنت وهذه تعتمد على نوعية المتعلمين وهذا يتيح لهم الفرصة للاتصال فيما بينهم لتحليل ما لديهم من معلومات ومحاولة الإجابة عن الأسئلة التالية:
-هل طريقة تقديم المعلومات عبر الإنترنت تساعد المتعلمين على التفاهم مع الآخرين؟
-هل تشجع هذه الطريقة على إعطاء رد فعل صحيح تجاه المواقف المختلفة؟
-هل تساعد طريقة تقديم المعلومات على تحقيق الأهداف المرسومة؟
إذا تمت الإجابة على هذه التساؤلات سيكون المعلم/المشرف مستعدا لإنتاج الطريقة مره أخرى , والمخرجات المتوقع إنجازها (الأهداف) لذلك فان مصمم البرامج يسأل ما يلي:
- ماذا أريد أن أضع في الإنترنت؟وماذا أضيف لمساعدة المتعلمين عند قراءة الصفحات؟
- هل سأضع معلومات عن المادة وخطوطها العريضة ومحتواها ونشاطات المتعلمين؟
5-التقويم: يتم ذلك من خلال استجابة المتعلمين على البرامج وإرسال النتائج التقويمية إلى المشرف على عنوانه الإلكتروني.
أن شبكة الإنترنت تتيح للمتعلمين الاتصال مع الخبراء أيا كان موقعهم , والمشاركة معهم في أبحاثهم ومشاريعهم , هذه المغامرات العلمية تنمي لدى المتعلمين روح البحث وتشجعهم في الاستمرار على تلقي العلم والمعرفة والوصول إلى الإبداع.
جوانب القصور في استعمال شبكة الإنترنت في التعليم :
أوضح ( برنفيلد 1996) أن التوسع السريع في استخدام أنظمة المعلومات كشبكة الإنترنت قد تؤدي إلى ظهور شيء من الخوف ومن جهة أخرى يوجد عدة جوانب قصور في استعمال شبكة الإنترنت في غرفة الصف:
1-نقص في التنظيم المنطقي: أن المعلومات المتوفرة في الإنترنت تختلف عن أية معلومات مطبوعة أو مكتوبة و إذا أراد المتعلم الحصول على معلومات في موضوع ما قد تكون هذه المعلومات محيرة لان الشبكة منتشرة في جميع العالم وغير مرتبه منطقيا ومبعثره.
2-قضاء المتعلمين وقتا طويلا في البحث عبر الإنترنت عن مواضيع شتى مما يؤدي إلى عدم تركيزهم على الموضوع الأصلي .
3-من خلال البحث في الشبكة قد يوصل المتعلم إلى معلومات لا تتفق ومعتقداته الدينية أو القومية وتتعارض مع عاداته وتقاليده.
4-عدم وجود جهات قانونيه محدده تحكم المعلومات على الشبكة مما يؤدي إلى تعرض المعلومات والمواقع للاختراق والضياع وان تكون فريسة في أيدي جهات خطره أو عابثه.
5-اختلاط المعلومات على صفحات الشبكة من دعائية وثقافية واقتصادية وتعليمية وبالتالي إمكانية تشتيت التركيز على الأهداف الخاصة للمتعلم وضياعه .
وقد مرت التجارب السابقة بمشكلات وعقبات منها ما هو عام ومنها ما هو خاص بكل تجربة حسب الظروف المحيطة بها ، ولكنها قد تتكرر في أماكن أخرى. منها:
· التحدي التقني المتمثل في:
1- الحاجة لتعلم كيفية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
2- صعوبة مواكبة التطور السريع لتقنيات الحاسوب.
· ضعف البنية التحتية للاتصالات في بعض الدول مما يؤثر سلباً على الاتصال بشبكة الإنترنت.
· الطبيعة الجغرافية لبعض البلدان قد تشكل عقبة أمام استخدام التقنيات الحديثة.
· حاجز اللغة حيث أن اللغة المستخدمة بنسبة كبيرة في المنتجات التقنية والمعلوماتية في شبكة الإنترنت هي اللغة الإنجليزية.
· العامل الاقتصادي.
1- على مستوى تمويل المشروع.
2- على المستوى الفردي من حيث القدرة الشرائية.
· وجود الممانعة وعدم التقبل للتقنيات الحديثة في مجال التعليم لدى بعض المعلمين ورجال التعليم.
· طبيعة النظم التعليمية ، مثل:
1- أساليب التعليم المرتبطة بأطر وأنظمة يجب التزامها من قبل المعلمين والهيئات التعليمية.
2- عدم وجود الرابط بين المناهج وتقنية المعلومات لحداثة الأخيرة.
· قد لا يستطيع الطالب التعبير عما في نفسه باستخدام الحاسوب – كما في التعليم التقليدي – مما قد يسبب له إحباطاً.
· عدم استقرار وثبات المواقع والروابط التي تصل بين المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت. فقد نجد الموقع أو المعلومة اليوم ولا نجدها غداً.
التعريف ببعض الحدمات التي تقدم عبر الإنترنت :-
يتم تقديم خدمات مختلفة ومتعددة ومن هذه الخدمات البريد الإلكتروني وخدمات الحصول على المعلومات التجارية والتجارة الإلكترونية والنشرات الفنية والصناعية والأدبية …الخ وكذلك الموسوعات العلمية والوصول للمكتبات العالمية والجامعات والمعاهد والحصول على البحوث العلمية والمجلات والتعرف على الأخبار ومؤتمرات الصوت والصورة والشركات والمؤسسات العلمية والغير العلمية والدوائر الحكومية , كما يمكن التعرف على أحوال الطقس والحصول على التقارير المناخية وغيرها من خدمات لا تحصى
دور المعلم في عصر الإنترنت:
لقد تغير دور المعلم من تقديم وشرح الكتاب المدرسي وتحضير الدروس واستخدام الوسائل ووضع الاختبارات واصبح دوره يركز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها ومعرفة أجزائها فهو في هذا المجال اصبح المخطط والموجه والمرشد والمدير والمقيم للعملية التعليمية ناهيك عن إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة بحرية اكبر مع اكتساب مهارات اكثر مما انعكس على الطالب بشكل اكسبه المهارة على الاتصال وتفجير طاقاته وبناء شخصيته واطلاعه على احدث ما توصل له العلم والاتصالات في شتى المجالات وبذلك تطلب هذا من المعلم أن يكون على معرفة بالبيئة التعليمية ويكسبها للمتعلم ويحللها ومن ثم يتعرف على خصائص المتعلمين ومهاراتهم ويحدد طرق تدريسهم ويضع الأهداف التعليمية المناسبة لهم ويراعي الفروق الفردية والخاصة لهم وبينهم , كل ذلك والكثير منتظر من المعلم معرفته والاطلاع عليه والتخطيط له قبل أن يبدأ بالعملية التعليمية وذلك حتى يستطيع إيجاد طالب مؤهل وذو مهارة على البحث الذاتي والرجوع للمصادر واستخدامها وبذلك يعود على الطالب ومجتمعه بالفائدة ويكون قادرا على مجابهة التحديات والوقوف أمام متطلبات العصر وتحدياته وما يسمى اليوم بالعو لمة وما تشكله من تحدي ثقافي واجتماعي واقتصادي… .
وبعد التعريف بالإنترنت وشبكات المعلومات ومكوناتها وطرق الحصول عليها وكيفية التعامل معها وطرق بناؤها يظهر لنا بوضوح أن الكمبيوتر ما هو إلا استخدام موسع لالآت التدريس فالتلميذ يستخدم الكمبيوتر ليرى برنامجه الخطي أو المتفرع ومن المعروف أن البرنامج الخطي قام على قانون الأثر لثورتديك وتعزيز المثيرات لسكيز وطوره كراودر إلى البرمجة المتفرعة أو البرنامج الحقيقي Intrinsic Program ومن خصائص كلا من البرنامجين انهما يهتمان بالتغذية الراجعة والتفريد ويمران بإجراءات ثلاثة هي - مدخل – وتفاعل – ومخرج .
قصور وسلبيات الإنترنت :-
ورغم أن شبكة الإنترنت من تقنيات الاتصالاات الحديثة التي أذهلت العالم ، فإن لها جوانب قصور وسلبيات أهمها :
1 – غياب السرية والخصوصية ، حيث يمكن لأي فرد مشترك الاطلاع على رسائل المستخدم مالم يعتمد على طرق خاصة لتشفير تلك الرسائل .
2 – انتشار البرامج الخلاعية التي يروجها الإباحيون لتدمير النشء .
3 – إمكانية غرس برامج فيروسات مدمرة تتناقل في نطاق واسع عبر الشبكات ، فتدمر الكثير من الحاسبات .
4 – إمكانية استخدام الشبكة في التجسس والاستخبارات العسكرية .
5 – إمكانية استخدام الشبكة في تيسير ترويج المخدرات من خلال شفرات خاصة للعصابات العاملة في هذا المجال .
6 – إمكانية استخدام الشبكة في القمار والميسر ونشر أساليب الجريمة و العنف .
المراجع
1- من الوسائل التعليمية إلى تكنولوجيا التعليم . د / ماهرإسماعيل صبري محمد يوسف . مكتبة الشقري .
2- إدارة الانترنت . محمد جمال أحمد قبيعة . دار الراتب الجامعية .
3- وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم . د / عبد الحافظ محمد سلامة . دار الفكر .
4- نشرة صادرة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا .
5- مواقع إنترنت مختلفة .
.